فصل: فصل في ذكر قراءات السورة كاملة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال أحمد عبد الكريم الأشموني:

سورة الفجر مكيِّة أو مدنيَّة.
{إذا يسر} كاف عند نافع على أنَّ جواب القسم محذوف تقديره لتبعثنَّ أو لتعذبنَّ يدل على ذلك قوله: {فصب عليهم ربك سوط عذاب} وقال أبو حاتم {لذي حجر} وقال الأخفش جواب القسم {إنَّ ربَّك لبالمرصاد} وهو التام.
{بعاد إرم} وقف عند نافع قال الكسائي جيد يقال عاد الذين هم بإرم وقال السدي إرم قبيلة من عاد كانت تدعى إرم ذات العماد يعني أصحاب خيام لا يقيمون.
{بعاد إرم} ليس بوقف لأنَّ ما بعده نعت له.
قرأ العامة {بعاد} مصروفاً {إرم} بكسر الهمزة وفتح الراء والميم اسم قبيلة.
وقرأ الحسن {بعاد}غير مصروف مضافاً إلى {إرم}جعله اسم بلدة على حذف مضاف أي أهل إرم.
وقال الصاغاني في العباب في اللغة: من لم يضف جعل {إرم}اسمه ولم يصرفه لأنه جعل {عاد} اسم أبيهم و{إرم}اسم القبيلة وجعله بدلاً منه ومن أضاف ولم يصرف جعله اسم أمهم أو اسم بلدة اهـ.
{في البلاد} ليس بوقف لأنَّ {وثمود}عطف على {عاد}وهكذا إلى قوله: {سوط عذاب}.
والوقف الذي لا خلاف فيه {لبالمرصاد}.
ولا يوقف على {عاد}ولا على {فرعون ذي الأوتاد} ولا على {طغوا في البلاد} ولا على {فأكثروا فيها الفساد} لأنَّ العطف يصير الأشياء كالشيء الواحد.
{إنَّ ربَّك لبالمرصاد} تام.
{أكرمن}كاف. وهو بغير ياء وكان ابن كثير يقف عليه بالياء ومثله {أهانن}.
وقال أبو عمرو {كلا}في الموضعين تام لأنهما بمعنى لا وقال غيره لا يوقف عليها في الموضعين لأنه لا مقتضى للوقف عليها.
{اليتيم}جائز. ومثله {المسكين}وكذا {أكلا لما}.
وقرئ {تكرمون}بالتاء الفوقية والياء التحتية وكذا المعاطيف عليه.
قرأ أبو عمرو {يكرمون}والثلاثة بعده بالياء التحتية والباقون بالتاء الفوقية في الجميع خطاباً للإنسان المراد به الجنس وهو {تكرمون} {ولا تحاضون} {وتأكلون} {وتحبون}.
{جماً} تام.
{دكَّا} الثاني حسن. ومثله {صفاً} الثاني.
ولا وقف من قوله: {وجيء يومئذ} إلى {الذكرى} فلا يوقف على {بجهنم} لأنَّ {يومئذ}بعده بدل من إذ قبله.
{الذكرى} حسن.
{لحياتي} كاف.
{أحد} الثاني تام على القراءتين.
قرأ الكسائي {لا يعذب} {ولا يوثق} مبنيين للمفعول والباقون ببنائهما للفاعل أي لا يعذب أحد تعذيباً مثل تعذيب الله الكافر ولا يوثق أحد إيثاقاً مثل إيثاق الله إياه بالسلاسل والأغلال.
{مرضية} حسن. ومثله {في عبادي}.
آخر السورة تام. اهـ.

.فصل في ذكر قراءات السورة كاملة:

.قال ابن جني:

سورة الفجر:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قرأ ابن عباس- وروى ذلك أيضًا عن الضحاك-: {بعاد إِرَمَ ذَاتِ العماد}.
وروى أيضًا عن الضحاك: {بعاد إِرَمَ ذَاتِ العماد}، الألف مفتوحة، والراء ساكنة.
وروى عن ابن الزبير: {بعاد إِرَمَ ذَاتِ العماد}.
وروى عن ابن الزبير أيضًا: {بعاد إِرَمَ ذَاتِ العماد}، بكسر الميم.
وقوله تعالى: {إِرَمَ ذَاتِ العماد} تفسير لقوله: فعل بعاد، فكأن قائلا قال: ما صنع بها؟ فقال: {إِرَمَ ذَاتِ العماد}، أي: مدينتهم، وهذا يدل على هلاكهم.
وأما {بعاد إِرَمَ ذَاتِ العماد} فعلى أنه أراد: أهل أرم، هذه المدينة، فحذف المضاف وهو يريده، كما مضى من قوله: {بِزِينَةٍ الْكَوَاكِب}، أي: زينة الكواكب.
ومن ذلك قراءة ابن عباس وعكرمة والضحاك وأبي شيخ الهنائي والكلبي وابن السميفع: {فَادْخُلِي فِي عِبْدِي}، على واحد.
قال أبو الفتح: هذا لفظ الواحد، ومعنى الجماعة، أي: عبادي، كالقراءة العامة.
وقد تقدم القول على نظيره، وأنه إنما خرج بلفظ الواحد ليس اتساعا واختصارا عاريا من المعنى، وذلك أنه جعل عباده كالواحد، أي: لا خلاف بينهم في عبوديته، كما لا يخالف الإنسان نفسه، فيصير كقول النبي صلى الله عليه وسلم: «وهم يد على من سواهم» أي: متضافرون متعانون، لا يقعد بعضهم عن بعض، كما لا يخون بعض البلد بعضا. وضد هذا قوله تعالى: {تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى}. اهـ.

.قال الدمياطي:

سورة الفجر:
مكية وقيل مدنية.
وآيها عشرون وتسع بصري وثلاثون شامي وكوفي وآيتان حجازي.
خلافها خمس:
{ونعمه} حجازي وحمصي ومثلها {رزقه} حجازي.
{أكرمن} غير حمصي.
{بجهنم} حجازي وشامي.
{في عبادي} كوفي.
مشبه الفاصلة:
موضع {عذاب}.
القراءات:
أثبت الياء بعد الراء وصلا في {يسر} نافع وأبو عمرو وأبو جعفر وفي الحالين ابن كثير ويعقوب وإثباتها هو الأصل لأنها لام فعل مضارع مرفوع وحذفها الباقون موافقة لخط المصحف الكريم ورؤوس الآي ومن فرق بين حالتي الوقف والوصل فلأن الوقف محل استراحة وتقدم آخر باب القراءات عن النشر أن الوقف على {يسر} بالترقيق أولى عند من حذف الياء وأن الوقف على {والفجر} بالتفخيم أولى وتقدم توجيه ذلك ثمة وأن الصحيح تفخيم نحو الفجر للكل ومقابلة الواهي يعتبر عروض الوقف.
واختلف في {والوتر} الآية 3 فحمزة والكسائي وخلف بكسر الواو وافقهم الحسن والأعمش والباقون بفتحها لغتان الفتح لقريش والكسر لتميم.
وعن الحسن و{بعاد} بفتح الدال غير مصروف بمعنى القبيلة.
وأثبت الياء في {بالواد} وصلا ورش وفي الحالين ابن كثير ويعقوب لكن اختلف عن قنبل في الوقف والإثبات له فيه طريق التيسير إذ هو من قراءة الداني على فارس وعنه أسند رواية قنبل فيه وفي النشر كلا الوجهين صحيح عن قنبل في الوقف نصا وأداء والباقون بالحذف فيهما.
أمال {ابتليه} عا حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق.
فتح ياء الإضافة من {ربي} معا نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر.
وأثبت الياء في {أكرمن}وصلا نافع وأبو جعفر وفي الحالين فيهما البزي ويعقوب واختلف فيهما عن أبي عمرو وصلا والذي عليه الجمهور التخيير والآخرون بالحذف وعليه عول الداني والشاطبي قال في النشر والوجهان صحيحان مشهوران عن أبي عمرو والتخيير أكثر والحذف أشهر.
واختلف في {فقدر} الآية 16 فابن عامر وأبو جعفر بتشديد الدال والباقون بتخفيفها لغتان بمعنى التضييق.
واختلف في {تكرمون وتحضون وتأكلون وتحبون} الآية 17 فأبو عمرو ويعقوب سوى الزبيري عن روح بالياء من تحت في الأربعة حملا على معنى الإنسان المتقدم وافقهما اليزيدي والباقون بالخطاب للإنسان المراد به الجنس التفاتا ومعهم الزبيري عن روح وافقهم الحسن وابن محيصن بخلفه وأثبت الألف بعد الحاء في {تحاضون} مع فتحها والمد للساكنين عاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف والأصل تتحاضون بتائين حذفت أحداهما تخفيفا وافقهم الأعمش وابن محيصن في وجه له وعنه ضم التاء مع الألف والحث الحض والإغراء.
وأشم الجيم من {جيء} هشام والكسائي ورويس.
وأمال {وأني} حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق والدوري عن أبي عمرو بخلفهما.
واختلف في {يعذب} و{يوثق} الآية 25، 26 فالكسائي ويعقوب بفتح الذال والمثلثة مبنيين للمفعول والنائب {أحد} وافقهما الحسن والباقون بكسرهما مبنيين للفاعل والهاء لله تعالى أي لا يتولى عذابه ووثاقه سواه إذ الأمر كله له أو للإنسان أي لا يعذب أحد من الزبانية مثل ما يعذبونه.
المرسوم:
{وجيء يومئذ} بزيادة ألف بين الجيم والياء كما في مصحف الأندلسيين معولين على المدني العام في {عبدي} بحذف الألف فيما رواه نافع وكتبوه بالياء وعن ابن عباس وسعد بن أبي وقاص {عبدي} بالتوحيد.
ياءات الإضافة ثنتان:
{ربي أكرمن} {ربي أهانن} الآية 15، 16.
والزوائد أربع {يسر} {بالواد} {أكرمن} {أهانن} الآية 4،9،15، 16. اهـ.

.قال عبد الفتاح القاضي:

سورة والفجر:
{والوتر} كسر الواو الأخوان وخلف وفتحها غيرهم.
{يسر} أثبت ياءه وصلا المدنيان والبصري وفي الحالين المكي ويعقوب وحذفها الباقون مطلقا.
{إرم} فخم ورش راءه قولا واحدا من طريق التيسير والشاطبية لكونه اسما أعجميا أو مشابها للأسماء الأعجمية.
{بالواد} أثبات الياء وصلا ورش وفي الحالين البزي ويعقوب، وأما قنبل فأثبتها وصلا واختلف عنه وقفا فروي عنه إثباتها وروى عنه حذفها والوجهان صحيحان مقروء بهما من طريق الحرز والباقون بحذفها مطلقا.
{عليهم} {ابتلاه} جلي.
{لبالمرصاد} ورش كغيره في تفخيم الراء لوجود حرف الاستعلاء.
{ربي أكرمن} {ربي أهانن}، فتح الياء فيهما المدنيان والمكي والبصري وأسكنها غيرهم وأثبت الياء في {أكرمن}و {أهانن} وصلا المدنيان وفي الحالين البزي ويعقوب، وأما أبو عمرو فحذفها في الوقف قولا واحدا وأما في الوصل فروي عنه إثباتها وروي عنه حذفها وهو الأشهر وإن كان الوجهان عنه صحيحين. والباقون بحذفها مطلقا.
{فقدر} شدد الدال الشامي وأبو جعفر وخففها غيرهما.
{تكرمون} {ولا تحاضون}، {وتأكلون}، {وتحبون}، قرأ نافع وابن كثير وابن عامر بتاء الخطاب في الأفعال الأربعة مع ضم الحاء، في {تحضون} وأبو عمرو ويعقوب بياء الغيبة في الأربعة مع ضم الحاء كذلك في {تحضون}، والكوفيون وأبو جعفر بتاء الخطاب في الأربعة مع فتح الحاء وألف بعدها مع المد المشبع في {تحضون}.
{وجيء} قرأ هشام ورويس والكسائي بإشمام كسرة الجيم الضم وغيرهم بالكسرة الخالصة.
{لا يعذب} ولا يوثق، قرأ الكسائي ويعقوب بفتح الذال والثاء والباقون بكسرهما.
{المطمئنة} لحمزة فيه وقفا تسهيل الهمزة بين بين فقط.
{جنتي} آخر السورة وآخر الربع.
الممال:
سورة الأعلى من السور الإحدى عشرة.
رءوس الآي الممالة:
{الأعلى}، {فسوى}، {فهدى}، {المرعى}، {أحوى}، {تنسى}، {يخفى}، {لليسرى}، {الذكرى}، {يخشى}، {الأشقى}، {الكبرى}، {يحيى}، {تزكى}، {فصلى}، {الدنيا}، {وأبقى}، {الأولى}، {وموسى}، وهي معدودة إجماعا. وقد أمالها كلها الأخوان وخلف، وأمال ذوات الراء منها أبو عمرو وقلل غيرها وقللها كلها ورش قولا واحدا لا فرق في ذلك بين ذوات الراء وغيرها.
ما ليس برأس آية:
{شاء وجاء} لابن ذكوان وخلف وحمزة،.
{يصلى} لدى الوقف.
و{أتاك}و {تصلى}و {تسقى}و {تولى}و {ابتلاه}معا بالإمالة للأصحاب والتقليل لورش بخلف عنه.
وظاهر أن ورشا في {يصلى}و {تصلى}يفخم اللام إن فتح ويرققها إن قلل إلا {فصلى}فليس له فيه إلا التقليل مع الترقيق لكونه رأس آية.
{آنية} بإمالة الهمزة والألف بعدها لهشام، وبإمالة الياء التي قبل هاء التأنيث وحدها أو بإمالتها مع هاء التأنيث للكسائي.
{وأنى}بالإمالة للأصحاب والتقليل لدوري البصري وورش بخلف عنه.
{الذكرى} بالإمالة للبصري والأصحاب والتقليل لورش.
المدغم الصغير:
{بل تؤثرون} لهشام والأخوين.
الكبير:
{ذلك قسم}، {كيف فعل}، {فعل ربك}، {فيقول رب} معا. اهـ.